هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 New1 أحلى الحكايات من كتاب الأذكياء * في ذكر من أفحم خصمه في المناظرة بالجواب المسكت *

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اخطوني
نائب مدير
نائب مدير
اخطوني


عدد المساهمات : 79
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 12/08/2011

New1 أحلى الحكايات من كتاب الأذكياء * في ذكر من أفحم خصمه في المناظرة بالجواب المسكت * Empty
مُساهمةموضوع: New1 أحلى الحكايات من كتاب الأذكياء * في ذكر من أفحم خصمه في المناظرة بالجواب المسكت *   New1 أحلى الحكايات من كتاب الأذكياء * في ذكر من أفحم خصمه في المناظرة بالجواب المسكت * I_icon_minitimeالإثنين سبتمبر 05, 2011 3:37 am

في ذكر من أفحم خصمه في المناظرة بالجواب المسكت

كان حويطب بن عبد العزى قد بلغ مئة وعشرين سنة, ستين في الجاهلية, وستين في الاسلام, فلما ولي مروان بن الحكم المدينة دخل عليها حويطب, فقال له مروان:

تأخر اسلامك أيها الشيخ حتى سبقك الأحداث.

فقال: والله لقد هممت بالاسلام غير مرّة, وكل ذلك يعوقني عنه أبوك, وينهاني, ويقول:" تدع دين آبائك لدين محمد؟".

فأسكت مروان وندم على ما كان.


**********************************


حدثنا محمد بن زكريا قال: حضرت مجلسا فيه عبيد الله بن محمد بن عائشة التميمي, وفيه جعفر بن قاسم الهاشمي, فقال لابن عائشة:

ههنا آية نزلت في بني هاشم خصوصا.

قال: وما هي؟

قال: قوله تعالى:{ وانه لذكر لك ولقومك}.

قال ابن عائشة: قومه قريش, وهي لنا معكم.

قال: بل هي لنا خصوصا.

قال: فخذ معها:{ وكذب به قومك وهو الحق}.

فسكت جعفر فلم يجد جوابا.


**********************************


وروي أن معاوية قال لعبد الله بن عامر: ان لي عندك حاجة, أتقضيها؟

قال: نعم. ولي اليك حاجة أتقضيها؟

قال معاوية: نعم.

قال: سل حاجتك.

قال: أريد أن تهب لي دورك وضياعك بالطائف.

قال عبد الله: فعلت.

فقال معاوية: فسل حاجتك. قال: أن تردّها عليّ.

قال: قد فعلت.



**********************************

وافتخر قوم من اليمن عند هشام بن عبد الملك, فقال لخالد بن صفوان: أجبهم.

فقال: هم بين حائك برد, ودابغ جلد, وسائس قرد. ملكتهم امرأ’, دلّ عليهم هدهد, وغرّقتهم فأرة.


**********************************


قال المتوكل يوما لجلسائه: أتدرون ما الذي نقم المسلمون من عثمان؟

قالوا: لا.

قال: أشياء, منها أنه قام أبو بكر دون مقام الرسول بمرقاة, ثم قام عمر دون مقام أبي بكر بمرقاة, فصعد عثمان ذروة المنبر.

فقال رجل: ما أحد أعظم منّة عليك يا أمير المؤمنين من عثمان.

قال: وكيف؟ ويلك!

قال: لأنه صعد ذروة المنبر, فلو أنه كلما قام خليفة نزل عمّن تقدّمه كنت أنت تخطبنا من بئر جلولاء.

فضحك المتوكّل ومن حوله.


**********************************


قال: كان أصحاب المبرّد اذا اجتمعوا واستأذنوا يخرج الاذن فيقول: ان كان فيكم أبو العباس الزجاج, والا انصرفوا.

فحضروا مرّة, ولم يكن الزجاج فيهم, فقال لهم ذلك, فانصرفوا, وثبت رجل منهم اسمه عثمان فقال للآذن:

قل لأبي العباس: انصرف القوم كلهم الا عثمان, فانه لا ينصرف.

فعاد الآذن اليه وأخبره, فقال له: ان عثمان اذا كان نكرة انصرف, ونحن لا نعرفك فانصرف راشدا.


**********************************


قال: تكلّم شاب يوما عند الشعبي, فقال الشعبي: ما سمعنا بهذا.

فقال الشاب: كل العلم سمعت؟

قال: لا.

قال: فشطره؟

قال: لا.

قال: فاجعل هذا في الشطر الذي لم تسمعه.

فأفحم الشعبي.


**********************************

وقال عبد الله بن سليمان بن أشعث: سمعت أبي يقول:

كان هارون الأعور يهوديا, فأسلم وحسن اسلامه, وحفظ القرآن وضبطه, وحفظ النحو, فناظره انسان يوما في مسألة, فغلبه هارون فلم يدر المغلوب ما يصنع, فقال له:

أنت كنت يهوديا فأسلمت.

فقال له هارون: أفبئس ما صنعت؟

فغلبه أيضا, والله الموفق.


**********************************


كان لابراهيم بن طهمان جراية من بيت المال, فسئل عن مسألة في مجلس الخليفة, فقال: لا أدري.

فقالوا له: تأخذ في كل شهر كذا وكذا, ولا تحسن مسألة؟

فقال: انما آخذ على ما أحسن, ولو أخذت على ما لا أحسن لفني بيت المال, ولا يفنى ما لا أحسن.

فأعجب الخليفة جوابه, وأمر له بجائزة فاخرة, وزاد في جرايته.

**********************************



قال أبو العباس المبرد: ضاف رجلا قوما فكرهوه, فقال الرجل لامرأته: كيف لنا أن نعلم مقدار مقامه؟

فقالت: ألق بيننا شرا حتى نتحاكم اليه.

ففعلا, فقالت للضيف: بالذي بارك لك في غدوّك غدا, أينا أظلم؟

فقال الضيف: والذي يبارك لي في مقامي عندكم شهرا ما أعلم.

**********************************



روى يعقوب الشحّام قال: قال لي أبو الهذيل: بلغني أن رجلا يهوديا قدم البصرة, وقد قطع وغلب عامة متكلميهم, فقلت لعمّي:

امض بي الى هذا اليهودي أكلّمه.

فقال: يا بني, هذا قد غلب جماعة متكلمي البصرة.

فقلت: لا بد.

فأخذ بيدي, فدخلنا على اليهودي, فوجدته يقرر الناس الذين يكلمونه نبوّة موسى عليه السلام, ثم يجحد نبوة نبينا صلى الله عليه وسلّم فيقول: نحن على ما اتفقنا عليه من نبوة موسى الى ما أن نتفق على غيره فنقرّ به.

فدخلت اليه, فقلت له: أسألك أو تسألني؟

فقال: يا بني, أو ما ترى ما أفعله بمشايخك؟

فقال: دع عنك هذا واختر.

قال: بل أسألك. أخبرني أليس موسى نبيا من أنبياء الله قد صحّت نبوّته, وثبت دليله؟ تقرّ بهذا أو تجحده, فتخالف صاحبك؟

فقلت له: ان الذي سألتني عنه من أمر موسى عندي على أمرين: أحدهما: أني أقرّ بنبوّة موسى الذي أخبر بصحّة نبوّة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأمرنا باتباعه وبشّر بنبوته, فان كان عن هذا تسألني, فأنا مقرّ بنبوّته, وان كان الذي سألتني عنه لا يقرّ بنبوّة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولم يأمر باتباعه, ولا بشّر به, فلست أعرفه ولا أقرّ بنبوّته, وهو عندي شيطان مخزي.

فتحيّر مما قلت له. فقال لي: فما تقول في التوراة؟

فقلت: أمر التوراة أيضا عندي على وجهين: ان كانت التوراة التي أنزلت على موسى الذي أقرّ بنبوّة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم, فهي التوراة الحق, وان كانت الذي تدّعيه فباطل, وأنا غير مصدّق بها.

فقال: أحتاج أن أقول لك شيئا بيني وبينك, فظننت أنه يقول شيئا من الخير, فتقدّمت اليه فسارّني وشاتمني, وقد رأى أني أثب به, فيقول:" وثبوا علي".

فأقبلت على من كان في المجلس, فقلت: أعزكم الله, أليس قد أجبته؟

فقالوا: بلى.

فقلت: أليس عليه أن يردّ جوابي؟

فقالوا: بلى.

فقلت: انه لما سارّني شتمني بالشتم الذي يوجب الحد, وشتم من علّمني, وظن أني أثب به, فيدّعي أنا أثبناه, وقد عرّفتكم شأنه.

فأخذته الأيادي بالنعال, فخرج هاربا من البصرة, وقد كان له بها دين كثير, فتركه وخرج هاربا لما لحقه من الانقطاع.


**********************************


ناظر يهودي مسلما في مجلس المرتضى, فقال اليهودي:

ايش أقول في قوم سمّاهم الله مدبرين؟ يعني النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يوم حنين.

فقال المسلم: فقد كان موسى أدبر منهم.

قال له: كيف؟

قال: لأن الله تعالى قال:{ ولّى مدبرا ولم يعقّب}.

وهؤلاء ما قال فيهم: ولم يعقّبوا.

فسكت اليهودي.


**********************************


قال نصر بن سيّار: قلت لأعرابي: هل اتخمت قط؟

فقال: أما من طعامك وطعام أبيك, فلا.

فيقال: ان نصرا حمّ من هذا الجواب أياما.


**********************************


قال رجل من اليهود لعلي بن أبي طالب: ما دفنتم نبيكم حتى قالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير.

فقال له عليّ رضي الله عنه: أنتم ما جفّت أقدامكم من ماء البحر حتى قلتم:{ اجعل لنا الها كما لهم آلهة}.


**********************************


حبلت امرأة يزيد, فقالت له وكان قبيح الصورة: الويل لك ان كان يشبهك.

فقال لها: الويل لك ان لم يشبهني.


كتاب الأذكياء
من الفقهاء والمفسّرين والرواة والمحدّثين والشعراء
والمتأدّبين والكتّاب والمعلّمين والتجار والمتسببين
وطوائف تتصل للغفلة بسبب متين
لابن الجوزي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
New1 أحلى الحكايات من كتاب الأذكياء * في ذكر من أفحم خصمه في المناظرة بالجواب المسكت *
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: فن الشعر، النثر و الحوار :: القصص والروايات-
انتقل الى: