كم أتمنى أن أفهمك
أن أدخل لأعماقك
أن أعرف ماذا تريد
أشعر أحياناً أنني لا أفهمك
أنني بعيداُ عنك
فكلما حاولت التقدم نحوك خطوة
أراكِ بَعُدت عني خطوات
أحاول من كل قلبي ألا أحرِجُك
ألا أمُسَّ مشاعرَك
أن أبقي على صورتي الجميلة لديك
وأجاهدُ لتبقي كذلك للأبد
ولكن يبدو أنني قد فشلت
لم أُعد قادراً على التمثيل
إنني صادقُة في كل مواقفي معك
مخلصُة في كل كلمة بثثتها إليك
لا أرجو منها غرضُ شخصي
كل ما أتمنَّاه أن أراك سعيد
وتزداد سعادتي أكثر
حينما أعرف أني مصدرُ تلك السعادة
حينها أحلِّق منتشياً وأطير فرحاً
حينها لا بأس بالغرور ينتابني
لأني أعرفُ منزلتي لديك
أدرك مكانتك بداخلي
وهذا ما يزيد ثقتي بنفسي
أتعرف أشد ما يعذِّبُني ؟
هو أن أكون سبب شقائك
مصدر تعاستك
سبباً لماضي لا تريده
ماضٍ لا تودِّ مجرّد ذكراه
ماضٍ ترفض العودة إليه
بل حتى التفكير فيه
آه .. لا أدري ماذا أقول ؟
لقد مرَّت بي لحظات يأس وإحباط
بل وحاولت أن أنسى كل لحظة جميلة قضيتها معك
أتعرف لماذا ؟
لأنني شعرت بأنني لم أستطع أن أعطيك السعادة المنشودة
لم أكن أهلاً لثقتك
هكذا أشعر أحياناً حينما أرى منك لومي وعتابي
أشعر وكأني طفلُة بريء
لا أستطيع التعبير عما أُريد
فكلما حاولت أن أعَبَّر لك بطريقة جميلة عن مقدار حبي وتقديري
أنقلب ذلك ضدي
كم أشعر بصغر حجمي أمام ثقتك الغالية
وكم أشعر بقلِّة حيلتي لضآلة ما أقدِّمه لك
فأرجوك ... أرجوك .. أرجوك
لا تسييء فهمي
ولا تحملني ما لا أطيقه
إنني أحاول أن أكون صادقاً معك بقلبي وعقلي
وفياً لك بمشاعري وأحاسيسي
ليس عطفاً مني
ولا مجاملة لك
بل لأني أشعر يقيناً بأنك صادق من كل أعماقك
وفيَّ لمبادئك
نقي في مشاعرك
تشاركني الكثير من الأفكار
ومابداخلي محفور بداخلك
وهذا ما يُجبرنُي على التمسك بك
وعدم التفريط فيك