هم في واد والمواطن في واد آخر
أصحاب الحصانة في تيسمسيلت ... مشاكل معلّقة، مشاريع مغيّبة و تنمية مؤجلة
2011-11-13 16:42:30
" لولا الحياء و واجب التحفظ و الخوف من سيف القانون الذي أحسه قريب من رأسي لقلت في حق هؤلاء كلاما يقع تحت طائل القذف و السب و و..... " هذه هي العبارة التي نالت حصة الأسد من أجوبة مئات الأشخاص من الجنسين و من مختلف المستويات و الأعمار ممن استجوبناهم حول تقييمهم للأداء النيابي و التشريعي لبرلمانيي ولايتهم تيسمسيلت و مدى مساهماتهم و تدخلاتهم و معالجاتهم لمشاكل و انشغالات المواطن ، و رغم اختلاف الروايات و الطروحات من فرد لآخر إلا أنها شكلت نقاط ثالوث التأسف و القنوط و النقمة أيضا على ممارسة هؤلاء النيابية و تماديهم في عدم الاكتراث بمطالب و هموم الشعب التي قابلوها و واجهوها بعقول خامدة و عيون ميتة و أفواه صامتة و النتيجة هنا لا داعي لذكرها و لا لتدوينها يقول أحد المستجوبين " ينتمي إلى شريحة الموتى قاعدين " الذي لم يتوان في وصف بعض هؤلاء و تشبيههم ب " الحراﭭة " إلى سواحل سردينيا الايطالية و ألميريا الاسبانية قائلا أنه بمجرد ما يرتدي الواحد منهم " كوستيم ديبيتي " و يضع بداخله البطاقة البرلمانية تنقطع أخباره و تتوارى ملامحه عن الأنظار لأنه ببساطة ينصرف إلى قضاء مصالحه و تنمية تجارته " الشرعية منها و اللاشرعية " و إدارة طموحاته السياسية و المالية و معها تغرق كل الوعود والعهود التي وزّعها ذات حملة انتخابية في كأس " خرجان الطريق " لدرجة قطع صلة الرحم مع هذا المواطن ، صحيح أن قبة البرلمان قد تحولت إلى منبر لتمرير خطاب الموالاة و استعراض الإفصاح عن آيات الولاء للوزراء و من يسبح في فلكهم وقد يقول قائل آخر أن أغلب نواب الشعب هم في كل الأحوال و أحسنها مجرد اكسسوارات لتزيين واجهة غرفة زياري لكن و الحقيقة تقال أن العديد من النواب كشفوا عن خشيتهم من غضبة مواطنينهم و لعنة التاريخ فراحوا يدافعون بكل شراسة عن تطلعات وانشغالات من أوصلوهم إلى كرسي البرلمان و تركوا بصماتهم في تنمية ولاياتهم غير أن الحال معكوسة تماما في تيسمسيلت بعد أن نقش برلمانيوها عهدتهم بأحرف من إهمال و إغفال لمصالح المواطن تبعا لتصريحات و شهادات السواد الأعظم من شعيب الخديم هذا الذي بات حل مشاكله و خدمته تخضع لاعتبارات حزبية و أخرى عشائرية و بتفصيل أدق فان كنت تود و تأمل في انفراج أزمتك مهما كان نوعها و حجمها فيجب عليك أن تكون تملك بطاقة انخراط في هذا الحزب أو ذاك و إلا لا حل لمشكلتك بدليل أن السادة النواب البالغ عددهم في تيسمسيلت 04 أعضاء لا يملكون مداومات برلمانية كما تقتضيه الأعراف و هنا لا ندري أي جيوب تملأها التعويضات المالية التي يقبضونها نظير فتح المداومة ؟ و من أراد الاتصال فما عليه إلا طرق باب مقرات أحزابهم " للأمانة أحدهم قام بفتح مداومة خلال الحملة الانتخابية لكن أبوابها مغلقة 24 / 24 ساعة " ، أما عن مساهمة هؤلاء في تحريك الدولاب التنموي بالولاية فلا يكاد المواطن الفيالاري يعثر على شيء يوحي على ذلك وهنا يضع المواطن علامات استفهام حول الانجازات التي استفادت منها الولاية و كانت باقتراح من هذا النائب أو ذاك ؟ الإجابة لا انجاز و لا هم يحزنون ما عدا تلك المدرجة ضمن مختلف البرامج خماسية كانت أم رباعية و أغلبها مدارس و" باطيمات " و" تروتوارات " أما المشاريع الكبرى " ربي يجيب " و لا نذيع سرا إذا قلنا أن تيسمسيلت تفتقر في زمن العولمة و الرفاه البترولي إلى مستشفى حقيقي كما تفتقر إلى فندق يحتمي تحت أسواره زوار المنطقة الذين أعيتهم خدمات فنادق النجمة والنجمتين و الرسالة هنا موجهة إلى أولئك البرلمانيين الذين تعهدوا بتحويل فيالار إلى معقل استثمار رغم أن الولاية تحوي الكثير من المناطق السياحية التي باستطاعتها احتضان مثل هكذا مشاريع و لا إلى مصحة للأمراض العقلية تحتضن من فقدهم رب السموات و الأرض نعمة العقل و تعفيهم من التشرد و الموبقات و لا لملعب ذي عشب طبيعي من شأنه المساهمة في تطوير رياضة " البالون " و لا لحديقة عمومية يلجأ إليها بني البشر و لا و لا ... و حتى مركز تدريب المنتخبات الوطنية الذي كان مقررا انجازه بمنطقة المداد في ثنية الحد طار من تيسمسيلت باتجاه " روسيكادا " أو عاصمة الكرز ولاية سكيكدة دون أن تنتفض له الضمائر و حل محلّه ملعبا للفروسية بوسط عاصمة الولاية أضحى في زمن اللامتابعة و اللامحاسبة الذي تعيشه تيسمسيلت مرتعا للحمير و البغال الضالة و.. هذا دون الحديث عن التزام أغلب هؤلاء بالحكمة القائلة " أعقل لسانك و إلا اعتقلك " و صمتهم عن العديد من الملفات الفضائحية التي تكتنزها الكثير من القطاعات لدرجة نزولها و تداولها في أوساط المواطنين من دون أي حراك يذكر لهؤلاء ، و رغم هذا الهزال النيابي و التراجع الرهيب في مستوى الأداء الذي دفع بعشرات الآلاف من مواطني تيسمسيلت إلى تصحيح مفاهيم دور البرلماني و تعهدهم بعدم الوقوع من جديد في خطأ الاختيار تجد بعضهم يضبطون عقارب ساعاتهم على موعد التشريعيات المقبلة لدخول معتركها من دون خجل و لا حياء و كأن الأمر يتعلق في نظرهم بكرنفال في دشرة و هنا قررنا أن لا نضيف شيئا لمقالنا حتى لا نقع في فخ " التسلل الصحفي " الذي قد يفسره بعضهم قذفا أو ما شابه ذك ...........منقـــــــــــــــــــــــــــــــول
ج رتيعات